تجهَّمتُ ...
تلعثمتُ ...
وتلفتّ ...
ومع هذا أجبت ...
ماذا ؟؟؟!!!
ماذا أنتم تسألون!!!
أين وجهة السفر !!!؟؟؟
بربكم ... أيُّ سؤالٍ هذا الّذي تسألون ...
وكيف أشتريت أنا تذكرة السفر !!!
لم يخطر ببالي أن أفتش أين أنت تسكنين ... وأين
تُراكِ تقطنين ... كل ما أعرفه هو أنني أريد السفر
إليك ... وأريد الإرتماك بحضنكِ وتقبيل يديكِ ...
وكل ما أنا متأكّدةٌ منه ... أنك أماهُ في حنايايَ
تقطنين ... وفي جسمي تعسكرين ... وبين أجفاني
تنامين ... أما تذكرة السفر فلا أدري من أينَ
اشتريتها ... ولماذا اشتريتها !!! ولا أعرف حتى
أين وجهة السفر ...
أماه ... أراك يومياً أمامي تنامين ... وفي عالمك
تغوصين ... تنتظرين هناك في الأفق البعيد ...
ولكن أين تراك تسكنين ؟؟؟
بربك أماهُ ... خذيني إلى عالمكِ ... إلى كيانكِ إلى
أجوائكِ ... خذيني هناك حيث لا أعبأُ بهذا العالم
المجنون ... ولا أنام فيه ولا أقوم ...
خذيني أمي إذا عدتِ يوماً من سفركِ ... ولفيني حول
رقبتِكِ ... كعقد يزين صدرَكِ ... أو كسوار حول
يدكِ ... وحوليني إلى خاتم يقبع بين أناملَكِ ...
لأنه لولاك أماه ... لما وجدّتُ أنا على هذه
البشرية... وكوني على ثقة أنني منك وبك ومعك
أنا قويَّة...