يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآَخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ ) التوبة
النصارى يطالبون بتسليم ابنتي المسلمة لهم فأدركوني لن تأخذوا ابنتي إلا على جثتي
بتلك الكلمات القلائل نطق الأب المسكين الذي وجد نفسه مطالبًا بتسليم ابنته المسلمة إلى الكنيسة النصرانية، الكائنة بمركز الحامول، محافظة كفر الشيخ، جمهورية مصر العربية.
وتعود القصة إلى مدرسة التجارة للبنات بالحامول، والتي تذهب إليها البنت المسلمة ((مروة)) وهي البنت الريفية القادمة من قرية ((التعاون)) إحدى قرى مركز الحامول، محافظة كفر الشيخ، بمصر.
وقد اعتادت الطالبة البسيطة الذهاب لمدرستها، وحسب ما تشاهده في التلفزيون من برامج المودة والمحبة مع النصارى في مصر، فقد خدعتها طالبتان من زميلاتها النصرانيات، وجررنها إلى الكنيسة الكائنة بالحامول، والتي سرعان ما سقاها كاهنهم سحرًا قلب البنت رأسًا على عقب، وتاهت في ظلمات النصرانية والشعوذة، فلما عالجها أبوها عادت لإسلامها سليمة معافاة، لكن سرعان ما عاود النصارى سحرهم وقصتهم، وهكذا تجاذب النصارى البنت المسلمة، وحاولوا أخذها لهم بقوة السحر، وسرعان ما دعموا ذلك بقوة السلاح، فسجلوها في قسم الشرطة على أنها تنصرت، بعد تغييبها عن الوعي لبعض الوقت عن طريق السحر المشبوه، ثم جاؤوا بعد ذلك مدعومين بـ 12 سيارة كبيرة من الأمن المركزي بالحامول للمطالبة بتسليم البنت المسلمة لهم، وهنا صرخ الأب المسلم صرخته المدوية، التي تصدعت لها أركان قلبه وقريته ودنياه، ولم يجد أمامه سوى مأذنة الله في مسجد الله، في قريته ((التعاون)) فصرخ الرجل في مكبر الصوت بالمسجد: ((ألحقونا يا ناس)) ولم يكمل حروفها من البكاء، لكن قلوب المسلمين قد فهمت الرسالة، وآذان الشرفاء قد بلغها الخبر بما هو أوضح وأسرع من لغة الحروف، إنها لغة الإيمان والإسلام المتأجج في قلوب المسلمين.
هبت القرية بأكملها لإنقاذ ابنتها المسلمة الطيبة ونصرة الأب المسكين، وهب للقرية ألوف الناس من القرى المجاورة، نساء وشيوخًا وشبابًا وأطفالاً، كل يحمل ما يقدر عليه، من عصيهم وفؤوسهم وأواني بيوتهم التي لا يملكون غيرها، يقولون للكنيسة: لا لن تأخذي ابنتنا المسلمة ولو ساعدتك جيوش الدنيا بكل ما فيها وما تملكه، وينسحب العسكر وسدنة الكنيسة أمام إيمان هذا الجمع الهائل من القلوب المسلمة.
لكن لا زالت القصة والقضية على أشدها، ولا زال الأمر مطروحًا، ولا زالت المسلمة تتجاذبها أيدي السحر والشعوذة النصرانية حينًا، فينزل عليها شفاء القرآن فتعود لدينها وإسلامها صافية من الكدر.
ولا زالت الكنيسة تريدها، وبعض الوساطات والقيادات تدعم الرغبة الكنسية.
فيا الله يا رب السماء والأرض ومالك الكون كله: تولى أمرنا ولا تتركنا